منتدي ابناء حي الكنوز بالدامر
أهلاً وسهلاً وألف مرحباً بك عزيزي الزائر في منتداك تفضل بالدخول ان كنت عضواً والاعليك التسجيل لكي تملك كافة صلاحية الاعضاء وتمتلك الرخصة في اضافة مواضيع جديدة او الرد علي مواضيع وهنالك المكنون فقط للمسجلين فسارع بالانضمام الينا اذا كنت من ابناء حي الكنوز لكي تحظي بما أخفي لك ولك ان تتصفح اذا لم تكن منهم ومع امنياتنا لك بقضاء اطيب الاوقات بالمنتدي ...
الادارة...
منتدي ابناء حي الكنوز بالدامر
أهلاً وسهلاً وألف مرحباً بك عزيزي الزائر في منتداك تفضل بالدخول ان كنت عضواً والاعليك التسجيل لكي تملك كافة صلاحية الاعضاء وتمتلك الرخصة في اضافة مواضيع جديدة او الرد علي مواضيع وهنالك المكنون فقط للمسجلين فسارع بالانضمام الينا اذا كنت من ابناء حي الكنوز لكي تحظي بما أخفي لك ولك ان تتصفح اذا لم تكن منهم ومع امنياتنا لك بقضاء اطيب الاوقات بالمنتدي ...
الادارة...
منتدي ابناء حي الكنوز بالدامر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلاً وسهلاً بكم في المنبر الأول لأبناء حي الكنـــــــــــــــــــوز بالدامر علي شبكة الانترنت
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مرحبـــــــــاً بكم في منتديـــــــــــــــــــ ت ـــــــــــــــا أبنـــ ء ـــــا حــي الكنـــــــــــــــــــــــوز بالدامر

 

 شبهات القائلين بالجهة المكانية عرض وتفنيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمدمحمدأحمدعبدالرحيم
كنازي مميز
كنازي مميز
أحمدمحمدأحمدعبدالرحيم


رقم العضوية : 1
عدد المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 08/12/2009
شبهات القائلين بالجهة المكانية عرض وتفنيد E8s7dt10
شبهات القائلين بالجهة المكانية عرض وتفنيد 510

شبهات القائلين بالجهة المكانية عرض وتفنيد Empty
مُساهمةموضوع: شبهات القائلين بالجهة المكانية عرض وتفنيد   شبهات القائلين بالجهة المكانية عرض وتفنيد I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 23, 2009 5:58 am

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صلي علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شبهات القائلين بالجهة المكانية عرض وتفنيد


وتمسك المثبتون للجهة المكانية المشار إليها في الحس بأربعة أشياء هي شبهات عند نفاتها :


الشيء الأول : إثبات النص الشرعي فوقية الله ، وجوابه من جهتين :

أ/ أن النصوص في ذلك ليست نصاً من حيث الدلالة بل يرد عليها الاحتمال، والقاعدة أن الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال، حيث إن الفوقية المشار إليها يأتي عليها احتمالان :
أولها : فوقية مكان محسوس .
والثاني : فوقية مكانة ومنـزلة .
ب/ أن نصوص الفوقية لو حملت على المكان الحسي فيقابلها مثلها في نفي الفوقية فمن الآيات قوله سبحانه : {فلما أتاها نُودِيَ من شَاطِئِ الوادِ الأَيْمَنِ في البُقعَةِ المُبَارَكِةِ مِنْ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنا الله ربُّ العالمين} وظاهره إثبات وجود ذات الله في وادي طوى عند الشجرة .
وكذا قوله : {ووَجَدَ الله عنده} وكذا قوله : {إلا هو معهم أينما : "أقرب ماكانوا} ومن الأحاديث : حديث أبي هريرة رضي الله عنه وفيه يقول النبي يكون العبد من ربه وهو ساجد" خرجه مسلم (1/350) ، وظاهره قرب الذات الإلهية حساً من العبد أثناء السجود ، وكذا حديث أنس مرفوعاً: "إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه ، أو إن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته ، ولكن عن يساره أو تحت قدميه" خرجه البخاري برقم (450) .
وعليه فليس الأخذ بظاهر نصوص الفوقية بأولى من الأخذ بظاهر النصوص الأخرى التي حُكي شيء منها ، وعليه فإن الأخذ بالفوقية في المكانة والقدر هو الواجب عند القوم إذ غيره ممتنع على الله ، وقد ورد عند العرب الفصحاء ذكر الفوقية المعنوية ، وكذا ذكر السماء والصعود ، ومنه قول عنترة ـ كما في ديوانه في شرحه للتبريزي ص (35) ـ :
مقامكم في جو السماء مكانه
وباعي قصير عن نوال الكواكب


ومنه قول الناس : فلان فوق فلان أي في المنـزلة، وكذا كل من في الشركة يخاف ممن فوقه، وقد قرره جماعة من المفسرين منهم أبو حيان الأندلسي عند قوله {إَليه يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّب} وقرر فيه أنه كناية عن قبول العمل، وهو صعود معنوي لا حقيقي إذ إن الله ليس في جهة مكانية محسوسة .
الشيء الثاني : توجه الناس جهة العلو الحسي ، وهو ما يسمونه بدليل الفطرة إلا أنه يجاب عنه بجواب مشهور لخصه جماعة ومنهم الإمام مرتضى الزبيدي حيث قال في كتابه "شرح الإحياء" (5/34ـ35) : "فإن قيل إذا كان الحق سبحانه ليس في جهة فما معنى رفع الأيدي بالدعاء نحو السماء فالجواب من وجهين ذكرهما الطرطوشي المتوفى سنة (520هـ) .
أحدهما : أنه محل التعبد كاستقبال الكعبة في الصلاة وإلصاق الجبهة بالأرض في السجود مع تَنَزُّهه سبحانه عن محل البيت ومحل السجود فكأن السماء قبلة الدعاء .
وثانيهما : أنها لما كانت مهبط الرزق والوحي وموضع الرحمة والبركة على معنى أن المطر ينـزل فيها إلى الأرض فيخرج نباتا ًوهي مسكن الملأ الأعلى فإذا قضى الله أمراً ألقاه إليهم، فيلقونه إلى أهل الأرض، وكذلك الأعمال ترفع، وفيها غير واحد من الأنبياء وفيها الجنة التي هي غاية الأماني فلما كانت معدناً لهذه الأمور العظام ومعرفة القضاء والقدر تصرفت الهمم إليها وتوفرت الدواعي عليها ا.هـ.
وكون السماء قبلة الدعاء مشهور تقريره قال الحافظ في الفتح (2/233): قال ابن بطال (أي المالكي) : أجمعوا على كراهة رفع البصر في الصلاة ، واختلفوا فيه خارج الصلاة في الدعاء فكرهه شريح وطائفة وأجازه الأكثرون ؛ لأن السماء قبلة الدعاء كما أن الكعبة قبلة الصلاة ا.هـ.
وبنحوه قال النووي في شرح مسلم (5/24) ، وقال : لأن السماء قبلة الداعين كما أن الكعبة قبلة المصلين" .
تنبيـه :
الفطرة ليست دليلاً معروفاً عند الأئمة على المعنى الشرعي في حديث : "كل مولود يولد على الفطرة" إذ إن المراد بها هنا قابلية اكتساب المعارف لسلامة الآلة" نص عليه الشراح كالنووي وابن حجر وجماعات، ذلك أن الأصل في الإنسان جهله للمعارف لقوله سبحانه {والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً} وكلمة (شيئاً) نكرة في سياق النفي فتعم جميع المفردات اتفاقاً عند اللغويين والأصوليين، وعليه فقوله سبحانه {فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله} محمولة على قابلية الاكتساب لسلامة الآلة ليس إلاَّ ، قرره المفسرون كأبي حيان الأندلسي وغيره .
الشيء الثالث : حديث معاوية بن الحكم السلمي وفيه : "ائتني بها، فأتيته بها ـ أي الجارية ـ فقال لها : "أين الله؟" قالت : فيقال السماء"، خرجه مسلم كما في النسخ المطبوعة.
والجواب عنه من جهتين :أما الأولى : فالثبوت ، وذلك شيئان :
أولهما : ما ذهب إليه البيهقي من أن قصة الجارية في الحديث لم يخرجها مسلم في صحيحه، وذلك هو قوله في "الأسماء والصفات" (ص422)، قال : (هذا صحيح قد أخرجه مسلم مقطعاً من حديث الأوزاعي وحجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير، دون قصة الجارية، وأظنه ـ أي مسلم ـ إنما تركها ـ أي قصة الجارية ـ من الحديث لاختلاف الرواة في اللفظة ـ أي لفظ قصة الجارية ـ وقد ذكرت في باب الظهار من السنن ـ أي الكبرى ـ مخالفة من خالف معاوية بن الحكم في لفظ الحديث ا.هـ.
والثاني : أن لفظة ("أين الله" قالت في السماء) المحفوظ خلافها قرره جماعة ومنهم البزار في المسند (1/14) كما في "الكشف" ، والحافظ كما في "التلخيص الحبير" (3/223)، وجماعة ذلك أن لفظة "(أين الله) قالت في السماء" في سندها هلال بن علي بن أسامة ، وقد ضعفه أبو حاتم الرازي كما في "تهذيب الكمال" للمزي، ولو قيل بعدم ضعفه فهناك من روى القصة بغير لفظه، مع كونه أوثق منه وذلك هو ما خرجه عبد الرزاق في مصنفه (9/175) عن ابن جريج أنه قال أخبرني عطاء فذكر الحديث وفيه : ائتني بها فسألها النبي "أتشهدين أن لا إله إلا الله؟" قالت نعم .
وخرج عبد الرزاق في مصنفه (9/175)، ومالك في الموطأ (ص777) وأحمد في المسند (3/451) عن ابن شهاب ـ أي الزهري ـ عن عبيد ... الحديث بمثلالله بن عبد الله بن عتبة أن رجلاً من الأنصار جاء إلى رسول الله لفظ عطاء . قال ابن كثير في "التفسير" (1/547): إسناده صحيح وجهالة الصحابي لا تضر ا.هـ.
وحمل السند على الاتصال جماعة ومنهم ابن عبد البر في التمهيد (9/114) وللفظ (أتشهدين) شواهد عند الدارمي (2/187) ، وعند البزار في "المسند" (1/14) كما في "الكشف" .
السؤال عنومما يقوي كون ذلك هو المحفوظ ، أن المتواتر عن النبي الشهادة وما إليها لا عن ما يسمى بالجهة، قرره الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (1/221) وجماعة .
وأما الثانية : فالدلالة حيث إن لفظ (أين الله . قالت في السماء) يحتمل معنىً آخر ذكره النووي في "شرحه على مسلم" (5/24) وكذا ابن العربي في "شرحه على الترمذي" (11/273) : وهو أينية المكانة لا المكان أي أين الله عندك مكانة ومنـزلة فقالت في مكانة عالية ومنـزلة سامية.


الشيء الرابع : الإشارة في الحس نحو العلو عند الشهادة بالأصبع ومنه حديث جابر في "صحيح مسلم" وفيه أن النبي رفع يده إلى السماء وقال : اللهم اشهد.
وجوابه شيئان :
أولهما : ما ذكره ابن الجوزي في "دفع شبه التشبيه بأكف التنـزيه" (ص189) حيث قال : وإنما عرف بإشارتها تعظيم الخالق عندها ، وذلك على القول بأنها أشارت بيدها فيكون كالسجود دلالة على التعظيم .
والثاني : أنه سير على ما تعارف عليه العرب عند الشهادة حيث كانوا يُشيرون بأيديهم عندها وفيه مواطئة الظاهر للباطن فيكون كغيره من الحركات التي ألفت عند العرب .
اعتُرض على من يثبت الجهة المكانية باعتراضات تخص حججهم الفرعية وهي :
1ـ حجة الصعود إلى الله كقوله {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} حيث إن المراد قبول الله للطاعة قولاً أو عملاً، نص عليه أئمة ومنهم أبو حيان في "البحر المحيط" (7/303) حيث قال : "وصعود الكلام إليه تعالى مجاز في الفاعل وفي المسمى إليه لأنه تعالى ليس في جهة؛ ولأن الكلم ألفاظ لا توصف بالصعود؛ لأن الصعود يكون من الأجرام، وإنما ذلك كناية عن القبول ووصفه بالكمال، كما يقال : علا كعبه، وارتفع شأنه ، ومنه ترافعوا إلى الحاكم ورفع الأمر إليه، وليس هناك علو في الجهة" .
2ـ العروج إليه كقوله تعالى {تعرج الملائكة والروح إليه} والمراد العروج إلى مكان ذي اختصاص ، وهو للملائكة مسكن أصلي قرره جمع من الأئمة ومنهم القرطبي في "التفسير" (18/281) ومنه قول الحافظ في "الفتح" (13/416): قال البيهقي : صعود الكلام الطيب والصدقة الطيبة عبارة عن القبول، وعروج الملائكة هو إلى منازلهم في السماء" أ.هـ .
تنبيـه :
يمتنع حتى عند المخالفين في المحاجة أن يكون قوله حكاية على لسان موسى {إني ذاهب إلى ربي} يمنع أن يراد به مكان وجودي لله يقطع بالمسافة، وكذا قوله {أقبل ولا تخف} فدل على أنه مكان ذو اختصاص أي جعله الله غاية لعبده موسى هنا .
3ـ الرفع إليه كما في قوله تعالى : {إني متوفيك ورافعك إلي} فالمراد رفع على مكان ذي اختصاص وهو في الآية السابقة السماء الثانية كما في قصة الإسراء خرجه البخاري ومسلم، قال المفسرون : (رافعك إليَّ) أي إلى مكان لا يستطيع أعداؤك الوصول إليك .
تنبيه :
يمتنع اتفاقاً حتى عند المحاجَجِيْن حمل قوله سبحانه في الظل : {ثم قبضناه إلينا قبضاً يسيراً} على ظاهره .
4ـ النـزول منه كقوله سبحانه عن القرآن {إنا أنزلناه في ليلة القدر} وقوله سبحانه : {نزل به الروح الأمين} حيث إن النـزول من مكان أو شيء ذي اختصاص، وجاء عن ابن عباس أن القرآن أنزل من اللوح المحفوظ، وفي رواية من بيت العزة خرجه ابن أبي داود في كتاب "المصاحف" .
تنبيـه :
يمتنع اتفاقاً حتى عند المحاجَجِيْن حمل النـزول على الهبوط في قوله : {وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج} قال المفسرون كما في تفسير ابن جرير (13/194): أي جعل لكم من الأنعام .
ومثل ذلك قوله تعالى : {وأنزلنا الحديد} حيث إن المعلوم عند المفسرين أنه يستخرج من الأرض .
5ـ قصة الإسراء حيث فيه قول : "ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف" وهو مردود بشيئين :موسى للرسول محمد
أ/ أن كما وقع لموسى في قوله سبحانه :المراد الرجوع إلى مكان ذي اختصاص أمر به النبي {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه} قال المفسرون الميقات المكاني، قال تعالى : {وعجلت إليك ربي لترضى} قال المفسرون هو الاستعجال للميقات المكاني، وهو قوله {يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الأيمن} .
ب/ حديث مسلم " لا تفضلوني على يونس بن متى" فيه دلالة على نفي الجهة المكانية، كما أشار إليه الإمام مالك، قال الزبيدي في "شرح الإحياء" (2/105): ذكر الإمام قاضي القضاة ناصر الدين ابن المنير الإسكندري المالكي في كتابه "المنتقى في شرف المصطفى" لما تكلم عن : "لاالجهة، وقرر نفيها : "ولهذا أشار الإمام مالك رحمه الله تعالى في قوله تفضلوني على يونس بن متى" فقال مالك: إنما خص يونس بالتنبيه على التنـزيه؛ لأنه رفع إلى العرش، ويونس عليه السلام هبط إلى قاموس البحر، ونسبتهما مع ذلك من حيث الجهة إلى الحق جل جلاله نسبة واحدة . ولو كان الفضل بالمكان لكان عليه السلام أقرب من يونس وأفضل ولما نهى عليه السلام عن ذلك أ.هـ.
تنبيـه :
علة الإسراء مبينة في قوله تعالى : {لنـريه من آياتنا إنه هو السميع البصير} وليس المراد رؤية الله .

]* خلاصة ما ذهب إليه ابن تيمية في مسألة الجهة والمكان ثلاثة أشياء :

1ـ أن لفظ الجهة والمكان لم يرد في الخطاب الشرعي بل هو لفظ مبتدع كما في "درء تعارض العقل والنقل" (1/241) وغيره .
2ـ إثبات كون الله فوق العرش حقيقة وما فوق العرش عدم لا وجود لشيء فيه سوى الله مع تصحيح الإشارة إلى تلك الجهة، أن الله فيها ، قرره في "درء التعارض" (1/253) و (5/58) وغيره .
3ـ امتناع كون الله ليس في جهة أو ليس في داخل العالم ولا خارجه كما في "نقد تأسيس الجهمية" (1/342)، و(1/442)، إلا أن المخالفين ردوا عليه من تلك الجهات الثلاث :
أما الأولى : فهي أن المراد بالمسألة المعنى لا مجرد اللفظ ، وقد ورد نفي كون الله في جهة مكانية مطلقاً .
وأما الثانية : فمردودة من جهتين :
1ـ أنه قد ورد في : "إن الله كتب كتاباً لما قضى الخلق أن رحمته سبحانه سبقت"الصحيحين" قول النبي غضبه فهو عنده فوق العرش" البخاري (13/522) ومسلم (4/2107) .
قال الحافظ في "الفتح" (13/526) : والغرض منه الإشارة إلى أن اللوح المحفوظ فوق العرش . اهـ . وعليه تبطل دعوى ابن تيمية أنه لا وجود لشيء فوق العرش سوى الله .
2ـ أن في إثبات الجهة المشار إليها مع وصفها بالعدم تناقض ظاهر حيث إن العدم لا وجود له عند ابن تيمية، وهو الذي استقر عليه أولو النظر، والمشهور عند العقلاء، فكيف يشار إلى غير مشار "الجهة العدمية" وكيف تسمى جهة مكانية عدمية، ومن ذات وحقيقة ماهية الجهة والمكان الوجود ، والمتحصَّل من ذلك أنَّ ابن تيمية يثبت ممتنعاً وهي مغالطة .
وأما الثالثة : فعليها أجوبة ذكرها أئمة ومن مشهورهم الغزالي في "الاقتصاد في الاعتقاد"(ص28) ، والرازي في المطالب العالية(2/9) ومنه ما يلي:
1ـ أن رفع المتقابلين عن محل لا يقبل أحدهما صحيح، ولا يلزم منه نفي وجود الرب . مثاله قوله: إن الملائكة لا ذكور ولا إناث ولا خناثي، وكذا الملك لا عزب ولا متزوج ، وكذا الجدار لا مظلم ولا مضيء .
2ـ نفي وجود الله في جهة يشار إليها لا يلزم منه إثبات عدمه لعلل:
أ/ أن صريح العقل شاهد بأن التقسيم الصحيح بأن يقال: الموجود إما أن يكون متحيزاً أو حالاً في المتحيز ، أو لا يكون متحيزاً ولا حالاً في المتحيز، ولو اقتصرنا على الشق الأول فبدائه العقول تقطع بعدم تمام القسمة .
ب/ للجنة كما جاء فيأن هناك أشياء صح وقوعها لا إلى جهة معينة ومن ذلك رؤية النبي حديث البخاري ومسلم وفيه " فعرضت علي الجنة حتى لو تناولت منها قطفاً أخذته.. ولقد مددت يدي وأنا أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه ثم بدا لي أن لا أفعل" وكذا حديث البخاري (13/ مع الفتح): لقد عرضت عليّ الجنة والنار آنفاً في عرض هذا الحائط، وأنا أصلي فلم أر كاليوم في الخير والشر .
مع أن الجنة والنار ليستا حقيقة في وهو لا يخبر إلا عن حق لا خيال .الجهة المقابلة لناظري النبي
ومن ذلك فإن الدهرية يقولون لا يمكن إثبات الأولية الأزلية لله إلا بزمن، فقطعوا بأزلية الزمن، والعقل قاض بذلك في الحس، إذ لا يتصور سبق بلا زمن، ومع ذلك فأهل الإسلام يثبتون أوليته الأزلية دون شريك له سبحانه، فكذا نفي وجوده في جهة سبحانه مع إثبات وجوده سبحانه .
تنبيـه :
غير الله مخلوق قطعاً فجعل ما فوق العرش جهة عدمية يشار إليها في الحس ويقال ليست مخلوقة كفر ظاهر لقوله سبحانه {الله خالق كل شيء} .
فائدة : قال الأئمة : ومنهم القرطبي في التفسير (17/53) : فلا يقدر في صفته حركة ولا سكون ولا ضياء ولا ظلام ولا قعود ولا قيام ولا ابتداء ولا انتهاء إذ هو سبحانه وتر ليس مثله شيء ا.هـ.

فائدة:
قال الامام ابن العربي في العارضة (2/234-235):

" قد تعدى إليه ـ أي حديث النزول ـ قوم ليسوا من أهل العلم بالتفسير، فتعدوا عليه بالقول بالنكير، وقالوا: في هذا الحديث دليل على أن الله في السماء على العرش من فوق سبع سموات ?
قلنا: هذا جهل عظيم، وإنما قال ينزل إلى السماء ولم يقل في هذا الحديث من أين ينزل ولا كيف ينزل. قالوا: وحجتهم ظاهر قول الله تعالى: {الرحمن على العرش استوى} .
قلنا: وما العرش في العربية؟ وما الاستواء؟
قالوا: كما قال الله تعالى: {لتستووا على ظهوره} .
قلنا: إن الله تعالى تنزه أن يمثل استواءه على عرشه باستوائنا على ظهور الركائب.
قالوا: كما قال الله تعالى: {واستوت على الجودي}.
قلنا: تعالى الله أن يكون كالسفينة جرت حتى لمست فوقفت.
قالوا: وكما قال {فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك}.
قلنا: معاذ الله أن يكون استواؤه كاستواء نوح وقومه، لأن هذا كله استواء مخلوق بارتفاع وتمكن في مكان واتصال ملامسة، وقد اتفقت الأمة من قبل سماع الحديث ومن بعده على أنه ليس استواؤه على شيء من ذلك، فلا يضرب له المثل بشيء من خلقه.
قالوا: قال الله عز وجل ثم استوى إلى السماء
قلنا: تناقضت، تارة تقول إنه على العرش فوق السماء، ثم تقول انه في السماء، لقوله تعالى {أأمنتم من في السماء} ، وقلت إن معناه على السماء.
قالوا: اجتمع الموحدون على أن يرفعوا أيديهم في الدعاء إلى السماء، ولو لا ما قال موسى إلهي في السماء لفرعون ما قال: يا هامان ابن لي صرحاً.
قلنا: كذبتم على موسى، ما قالها قط، ومن يوصلكم إليه، إنما أنتم أتباع فرعون الذي اعتقد أن الباري في جهة فأراد أن يرقى إليه بسلم، فهنيئاً لكم أنكم من أتباع فرعون، وأنه إمامكم.
واحتجوا بقول أمية بن أبي الصلت حيث قال:


فسبحان من لا يقدر الخلق قـــدره = ومن هو فوق العرش فرد موحــد
مليك على عرش الســماء مهيمن = لعزته تعنو الوجوه وتســــجد


قالوا: وهو قد قرأ التوراة والإنجيل والزبور.
قلنا: هذا الذي يليق بجهلكم أن تحتجوا بقول فرعون، ثم تثنوا بقول ملحد جاهل، وتحيلون به على التوراة والإنجيل المبدلة المحرفة، وأنتم تعلمون أن اليهود أعرق خلق الله كفراً وتشبيهاً له بخلقه.

والذي يجب أن يعتقد في ذلك أن الله كان ولا شيء معه، ثم خلق المخلوقات من العرش إلى الفرش، فلم يتعين بها، ولا حدث له جهة منها، ولا كان له مكان فيها، فإنه لا يحول ولا يزول، قدوس لا يتغير ولا يستحيل.
وللاستواء في كلام العرب خمسة عشر معنى ما بين حقيقة ومجاز، منها ما يجوز على الله فيكون معنىً للآية، ومنها ما لا يجوز على الله بحال، وهو إذا كان الاستواء بمعنى التمكن أو الاستقرار أو الاتصال أو المحاذاة، فإن شيئاً من ذلك لا يجوز على الباري تبارك وتعالى ولا تضرب له الأمثال في المخلوقات، وإما أن لا يفسر كما قال مالك وغيره، إن الاستواء معلوم ـ يعني مورده في اللغة ـ والكيف غير معقول ـ أي يستحيل في حق الله سبحانه وتعالى ـ والسؤال عنه بدعة، لأن الاشتغال به قد يثير طلب المتشابه ابتغاء الفتنة، فتحصل لك من كلام إمام المسلمين مالك أن الاستواء معلوم وأن ما يجوز على الله غير متعين وما يستحيل عليه هو منزه عنه.. وقد حصل لك التوحيد والإيمان بنفي التشبيه، والمحال على الله سبحانه وتعالى .." اهـ








تتمة:

وتمسك القائلون ب(الجهة المكانية) بشبهات عقلية، حاصلها ثلاث شبهات-كما قال أبو المعين النسفي رحمه الله تعالى في: "تبصرة الأدلة في أصول الدين"(1/174)- :


-الشبهة الأولى: أن الموجودين القائمين بالذات لايخلوان من أن يكون كل واحد منهما بجهة من صاحبه.
-والشبهة الثانية: أن الله كان ولاعالم ثم خلق العالم، أخلقه في ذاته أم خارج ذاته؟ وكيفما كان فقد تحققت الجهة.
-والشبهة الثالثة: أن الموجودين لايعقلان موجودين إلا وأن يكون أحدهما بجهة صاحبه، أو بحيث هو، وهو باطل، فتعين الأول.

-الشبهة الأولى: أن الموجودين القائمين بالذات لايخلوان من أن يكون كل واحد منهما بجهة من صاحبه.

والجواب: بأن يقال لهم :

القائمان بالذات كل واحد منهما في الشاهد (أي: الحس) يجوز عقلا أن يكون فوق صاحبه والآخر تحته، فهل تجوزون هذا في حق الله سبحانه؟

-فإن قالوا: نعم نجوز ذلك! فقد خالفوا مذهبهم ، حيث إن مذهبهم : لايجوز كون الله في جهة تحت العالم، بل يجب أن يكون فوق العالم سبحانه.
-وإن قالوا: لانجوز ذلك! قيل لهم: لماذا لاتجوزونه؟ فسيقولون: لأن جهة تحت جهة ذم ونقيصة، والله منزه عن النقائص وصفات الذم. فيقال: لقد بنيتم قولكم على مقدمتين فاسدتين:

-أما الأولى: فهي كون جهة تحت جهة ذم ونقص! وهي مقدمة فاسدة؛ لأن الجهة في نفسها لا توصف بذم ولا مدح،بل بإعتبار آخر!
مثال: رتبة الأمير أعلى من رتبة الحارس، فلو أن الحارس اعتلى البيت الذي فيه الأمير ليحرسه، لم ترتفع رتبته-أي: الحارس- لأنه أصبح في جهة فوق الأمير، بل رتبة الأمير أعلى مع كونه في جهة تحت.
-وأما الثانية: فقياس الخالق على الشاهد(أي: الحس) ؛ حيث قررتم أن الشاهد(أي: الحس) يحكم بأن كل قائمين بالذات لابد أن يكون كل منهما في جهة من صاحبه! وهي مقدمة فاسدة لعلل:
+أولها: أن القاعدة التي ذكرتموها لها شرط في الشاهد(أي: الحس) وهو أن يكون كل من القائمين بالذات محدودا متناهي الأطراف، ومعلوم استحالة الحد على الله سبحانه
+وثانيها: أن الشاهد(أي: الحس) يحكم أن كل قائم بالذات لابد أن يكون جوهرا، ومعلوم استحالة أن يكون الله جوهرا سبحانه
+وثالثها: أن القاعدة التي ذكرتموها لايصح تعديتها إلا بتوفر شرط وهو تعلق أحد الأمرين بالآخر تعلق العلة بالمعلول، كما في: الحركة والمتحرك. ومعلوم أن القائم بالذات موجود بلا شرط الجهة، فإن قيل: بل وجود القائم بالذات عندنا شرطه الجهة ! قيل: يلزم عليه كون الله في جهة في الأزل، لأنه موجود في الأزل سبحانه، وهو قائم بالذات سبحانه، ومعلوم استحالة كونه في جهة في الأزل؛ لأن الجهة لاتثبت إلا بإعتبار غير، والجهات ست، وهي: فوق وتحت وخلف وقدام ويمين ويسار، وكل جهة منها لاتتصور إلا بمقابلة غيرها.

والخلاصة: أن (دليل التفرقة) عندهم بين الشاهد والحق(أي: الله) أوجب: تنزيه الله عن جهة تحت، ووجوب جهة فوق له سبحانه. فيلزمون ب(دليل التفرقة) هذا على تنزيه الله عن الجهة مطلقا؛ لأن القول بالجهة يوجب حدوث الله سبحانه، وهو ممتنع. فتأمل!









-والشبهة الثانية: أن الله كان ولاعالم ثم خلق العالم، أخلقه في ذاته أم خارج ذاته؟ وكيفما كان فقد تحققت الجهة.

والجواب بأن يقال لهم:

قولكم مبني على مقدمتين فاسدتين:

-أما الأولى: فهي أن الله له حد بأطراف متناهية، وربما سميتم ذلك ب(القائم بالذات) ! وأشير لهذه المقدمة بقولهم: (الله كان ولاعالم) أي: لله كيان قائم متشخص في خارج الذهن !
ونقض هذه المقدمة معلوم باستحالة الجسمية على الله سبحانه، ومنشأ القول بها قياس الله على خلقه، وهو باطل! قال السيف الآمدي -كما في: "غاية المرام في علم الكلام" (13) - :
" فإن قيل : ما نشاهده من الموجودات ليس إلا أجسامًا وأعراضًا، فاثبات قسم ثالث مما لا نعقله, وإذا كانت الموجودات منحصرة فيما ذكرناه فلا جائز أن يكون البارىء عرضًا، لأن العرض مفتقر إلى الجسم والبارىء لا يفتقر إلى شىء، وإلا كان المفتقَر إليه أشرف منه وهو محال، وإذا بطل أن يكون عرضًا بقي أن يكون جسمًا.
قلنا: منشأ الخبط ههنا إنما هو من الوهم بإعطاء الغائب حكم الشاهد والحكم على غير المحسوس بما حكم به على المحسوس، وهو كاذب غير صادق فإن الوهم قد يرتمي إلى أنه لا جسم إلا في مكان بناءً على الشاهد، وان شهد العقل بأن العالم لا في مكان لكون البرهان قد دلَّ على نهايته، بل وقد يشتد وهم بعض الناس بحيث يقضي به على العقل، وذلك كمن ينفر عن المبيت في بيت فيه ميت لتوهمه أنه يتحرك أو يقوم وإن كان عقله يقضي بانتفاء ذلك.
فإذًا اللبيب من ترك الوهم جانبًا ولم يتخذ غير البرهان والدليل صاحبًا، واذا عرف أن مستند ذلك ليس إلا مجرد الوهم فطريق كشف الخيال إنما هو بالنظر في البرهان، فإنَّا قد بَيّنا أنه لا بد من موجود هو مُبْدِأُ الكائنات، وبيَّنا أنه لا جائز أن يكون له مثل من الموجودات شاهدًا ولا غائبًا، ومع تسليم هاتين القاعدتين يتبيَّن أن ما يقضي به الوهم لا حاصل له؟ ثم لو لزم أن يكون جسمًا كما في الشاهد للزم أن يكون حادثًا كما في الشاهد وهو ممتنع لما سبق " اهـ

-وأما الثانية: فهي أن الله يصح عليه وصف الدخول والخروج ! ومنه تسمية: (داخل ذاته وخارج ذاته) !
ومعلوم كون ذلك من خصائص الأجسام، والله ليس بداخل العالم ولاخارجه، ولامتصلا بالعالم ولامنفصلا عنه لتتحقق الجهة بزعمهم! قال الحجة أبو حامد الغزالي رحمه الله تعالى في: "الإقتصاد في الإعتقاد" (ص/27-28) :

"فإن قيل:
فنفي الجهة يؤدي إلى المحال ، وهو : إثبات موجود تخلو عنه الجهات الست ، ويكون لاداخل العالم ولاخارجه ، ولامتصلا به ولامنفصلا عنه ، وذلك محال!!

قلنا:
-مسلم : أن كل موجود يقبل الإتصال فوجوده لامتصلا ولامنفصلا محال. وإن كان موجودا يقبل الإختصاص بالجهة فوجوده مع خلو الجهات الست عنه محال.

-فأما موجود لايقبل الإتصال ولا الإختصاص بالجهة فخلوه من طرفي النقيض غير محال. وهو كقول القائل : يستحيل موجود لايكون عاجزا ولا قادرا ولا عالما ولا جاهلا ، فإن أحد المتضادين لايخلو الشيء عنه.

فيقال له:
إن كان ذلك الشيء قابلا للمتضادين فيستحيل خلوه عنهما ، وأما الجماد الذي لايقبل واحدا منهما ؛ لأنه فقد شرطهما _وهو الحياة_ فخلوه عنهما ليس بمحال.
فكذلك شرط الإتصال والإختصاص بالجهات: التحيز ، والقيام بالمتحيز ؛ فإذا فقد هذا لم يستحل الخلق عن متضادتين.

فرجع النظر إذا إلى أن موجودا ليس بمتحيز ، ولا هو في متحيز ، بل هو فاقد شرط الإتصال والإختصاص _هل هو محال أم لا؟

فإن زعم الخصم : أن ذلك محال وجوده !! فقد دللنا عليه بأنه: مهما بان أن كل متحيز حادث ، وأن كل حادث يفتقر إلى فاعل ليس بحادث ، فقد لزم بالضرورة من هاتين المقدمتين ثبوت موجود ليس بمتحيز ، أما الأصلان فقد أثبتناهما ، وأما الدعوى اللازمة منهما فلاسبيل إلى جحدها مع الإقرار بالأصلين.

فإن قال الخصم :
إن مثل هذا الموجود الذي ساق دليلكم إلي إثباته غير مفهوم ؟!

فيقال له:
مالذي أردت بقولك: (غير مفهوم)؟

-فإن أردت به أنه غير متخيل ولا متصور ولاداخل في الوهم فقد صدقت؛فإنه لايدخل في الوهم والتصور والخيال إلا جسم له لون وقدر ، فالمنفك عن اللون والقدر لايتصوره الخيال ، فإن الخيال قد أنس بالمبصرات فلايتوهم الشيء إلا على وفق مرآه ، ولايستطيع أن يتوهم مالايوافقه.

-وإن أراد الخصم: أنه ليس بمعقول_أي: ليس بمعلوم بدليل العقل_فهو محال؛إذ قدمنا الدليل على ثبوته ، ولا معنى للمعقول إلا مااضطر العقل إلى الإذعان للتصديق به بموجب الدليل الذي لايمكن مخالفته، وقد تحقق هذا.

فإن قال الخصم:
فمالايتصور في الخيال لاوجود له!
فلنحكم: بأن الخيال لاوجود له في نفسه؛فإن الخيال نفسه لايدخل في الخيال، والرؤية لاتدخل في الخيال. وكذلك العلم والقدرة . وكذلك الصوت والرائحة .
ولو كلف الوهم أن يتحقق ذاتا للصوت لقدر له لونا ومقدارا وتصوره كذلك. وهكذا جميع أحوال النفس من الخجل والوجل والفسق والغضب والفرح والحزن والعجب.

فمن يدرك بالضرورة هذه الأحوال من نفسه ويروم خياله أن يتحقق ذات هذه الأحوال فيجده يقصر عنه إلا بتقدير خطأ، ثم ينكر بعد ذلك وجود موجود لايدخل في خياله ،فهذا سبيل كشف الغطاء عن المسألة"انتهى.









-والشبهة الثالثة: أن الموجودين لايعقلان موجودين إلا وأن يكون أحدهما بجهة صاحبه، أو بحيث هو، وهو باطل، فتعين الأول.

ويجاب عنها بعدم التسليم بصحة المقدمة المذكورة ، وهي قولهم: (إن الموجودين لايعقلان موجودين إلا وأن يكون أحدهما بجهة صاحبه، أو بحيث هو) لأن من الموجودات ماليس كذلك!

-مثال على موجودين أحدهما بجهة صاحبه:
وجود(الجوهر والعرض القائم به_ كاللون في جسم حيوان_) :حكمنا بوجودهما دون انطباق المقدمة عليهما! ولو كانا موجودين لأن أحدهما ليس بجهة صاحبه لما حكمنا بوجدهما أصلا؛ لأن أحدهما بجهة صاحبه كما هو معلوم.

-مثال على موجودين ليس أحدهما بجهة صاحبه:
وجود (الجوهر مع جوهر آخر): حكمنا به، ولو كانا موجودين لأن أحدهما بحيث صاحبه_كما هو الإحتمال الثاني في المقدمة_ لما حكمنا بوجودهما ؛ لأن أحدهما ليس بحيث صاحبه بل في جهة أخرى.


فلا تصح النتيجة وهي قولهم: ( وهو باطل، فتعين الأول). وعليه فتأمل!



ويمكن تحميل هذا البحث ككتاب من
حمل من هنا

وبالتوفيق ان شاء الله ...

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شبهات القائلين بالجهة المكانية عرض وتفنيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي ابناء حي الكنوز بالدامر :: الكنوز الاسلامي :: .:: المنتدي الاسلامي ::. :: منتدي العقيدة-
انتقل الى:  
المواضيع الأكثر نشاطاً
.:: سلسلة حلقات برنامج مفاهيم يجب ان تصحح ::.
الشمائل المحمدية
ماذا عن نشاط الربطة ؟؟؟
سيرة مختصرة لحياة النبي صلي الله عليه وسلم من ولادته
مقالات الامام الكوثري رحمه الله
" مفرج الكروب ومفرح القلوب "
الشيخ عبد الغني النابلسي دراسة في حياته وأعماله وأحواله
حمل كتاب حل الرموز ومفاتيح الكنوز
سيد الأعمام العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه ساقي الحرمين
النهي عن النوم علي البطن
المواضيع الأكثر شعبية
حمل كتاب حل الرموز ومفاتيح الكنوز
حمل كتاب شرح وتحليل الحكم العطائية _ لدكتور البوطي
حمل برنامج مع البوطي حياته وفكره .
دامر المجذوب عاصمة الولاية
كيفية الغسل من شرح الثمرالداني
حمل كتاب الأسماء والصفات للامام البيهقي
المثنوي - لجلال الدين الرومي رحمه الله
" مفرج الكروب ومفرح القلوب "
الشيخ عبد الغني النابلسي دراسة في حياته وأعماله وأحواله
ماذا عن نشاط الربطة ؟؟؟
copyright 2010
map
alexa